المقدمة:
في حياتنا، نواجه جميعًا تحديات الحياة، ولكن أحد أكبرها هو فقدان الأحباء وكيفية التعامل مع مرحلة الحزن. الحزن ليس تجربة قياسية، ولكن هناك نوعًا خاصًا يعرف بـ "الحزن المعقّد"، الذي يظهر أساسًا في الأشخاص الذين كانوا يتمتعون بعلاقة مميزة ومحبة مع الشخص المتوفى.
مفهوم الحزن المعقّد:
يُصف الحزن المعقّد بأنه "الحزن الذي لا يتلاشى في شدته ويستمر لفترة تتجاوز ستة أشهر بطريقة تؤثر بشكل كبير على الوظائف اليومية، والتفكير، والمشاركة الاجتماعية، والاعتناء بالنفس."
علامات الحزن المعقّد:
عند تجربة الحزن المعقّد، يكون تفكير الشخص المتأثر بالفقدان ساحقًا، وتقول الخبيرة Mayra Mendez إن "العملية الطبيعية للحزن تسمح بفهم الفقدان وقبوله. يقل شدة الحزن، ويتناقص الألم، ويقل الوقت الذي يُخصص للحزن بحيث لا يأخذ كل شيء."
العوامل المؤثرة في الحزن المعقّد:
قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للحزن المعقّد، خاصة إذا كانوا يعانون من تاريخ من الاكتئاب. الأشخاص الذين يواجهون صدمة نفسية أو فقدانًا متكررًا، أو كان لديهم علاقة مشكلة مع الشخص المتوفى، قد يجدون أنفسهم عرضة لهذا النوع من الحزن.
التعامل مع الحزن المعقّد:
تبارك الخبيرة Leela R. Magavi بأن أفضل طريقة للتعامل مع الحزن المعقّد تعتمد على ظروف كل فرد. يُفضل البحث عن مساعدة من محترف متخصص في قضايا الموت والحزن.
تقنيات العلاج:
تقنيات العلاج السلوكي التصحيحي يمكن أن تساعد الشخص الذي يعاني من الحزن المعقّد على تغيير العمليات العقلية الخاطئة التي تعزز الاكتئاب والسلبية. يُنصح بجدولة الأيام مُسبقًا للحفاظ على انشغال الشخص وتحويل انتباهه بطريقة صحية.
استراتيجيات يومية:
جهد يومي صغير يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في رحلتك للتغلب على الحزن المعقّد. يُنصح بتسمية المشاعر بصوت عالٍ وتوصيفها، وتسجيل العوامل المحفزة والتخفيفية. هذا يساعدنا على فهم مشاعرنا وما يمكننا القيام به للتغلب على الإحساس بالعجز والسيطرة في أوقات الشك والتردد.
ختام:
يجب أن يكون لدينا القدرة على احتضان مشاعرنا والسماح لعملية الحزن أن تتكامل بشكل طبيعي. الحزن ليس حالة دائمة، حتى إذا استغرق معالجته وقتًا أطول.
استفد من هذا الدليل الشامل لفهم والتعامل مع الحزن المعقّد. استشر محترفين في مجال الصحة النفسية لمساعدتك في هذه الرحلة الصعبة.